د. هبة جمال الدين
د. هبة جمال الدين


دكتورة هبة جمال الدين تكتب: تطبيقات اقتصادية من الصين 

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2022 - 11:56 ص

جاء المؤتمر الاقتصادي ليولد الأفكار والسياسات القادرة علي دعم الاقتصاد المصري في ضوء الازمات الداخلية والخارجية التي تتعاقب عليه. 

واستكمالا للنقاش الثري وحرصا منا علي المشاركة ، يمكن استلهام بعض السياسات من التجربة الصينية التي وقفت أمامها خلال زياراتي الثلاث لجمهورية الصين الشعبية ، والتي قد تمثل حلا لبعض المشاكل التي تؤرق الوطن اقتصاديا، ساستعرضها في تلغرافات سريعة :

- حل مشكلة تفتيت الحيازه الزراعية يمكن ؛ عبر إداره الحكومه للاراضي الزراعيه مع الحفاظ علي الملكية الفرديه . فالصين بها مزارع جماعية تديرها الدوله التي تتخذ قرارات تتعلق بنوعيه الزراعات وتسويقها مع صون حقوق الملكية الفردية.

- الأصول غير المستغلة يمكن حلها من خلال مبادره الحزام والطريق؛ حيث توفر خلالها الصين تجربه نقل إداره الشركات والمصانع والمعرفه الصينيه،  فيمكننا كبديل عن بيع الأصول الاستعانه بالخبره الصينيه لانجاح الشركات والنهوض بها وتطويرها.

- حل عجز الميزان التجاري يمكن عبر توطين الصناعات المتقدمه التي تمثل عجز في الميزان التجاري المصري مع الصين . الأمر الذي يمكن للصين تلبية خلال اليه مبادره الحزام والطريق.

- تصنيع المواد الخام يمكن أن يتم بتكنولوجيا صينية خلال إلية مبادره الحزام والطريق ، كما فعلت السعوديه مؤخرا في مدينتي ينبع الصفري وينبع الكبري.

- قروض بنك التنميه والاستثمار الاسيوي بدون مشروطيه دوليه، ولكن بفائده اعلي قليلا تحتاج لقوه المفاوض المصري.

- السياحه في مصر تعتمد علي السائح المثقف الذي سيزور مصر مره واحدة فقط ، ولكن دمج التكنولوجيا الحديثه بالاماكن الاثريه كإدخال التكنولوجيا الصينيه في المتاحف “مثل متحف شنغهاي وتجربه الغرفة المطيرة”ومن أشهر تلك التقنيات تقنية الواقع المعزز والطابعات ثلاثيه ورباعية الأبعاد والهولوجرام ،الأمر الذي بدوره قد يمثل عامل جدب لسياحه الرفاهيه ورواد الذكاء الاصطناعي.

- الصناعات متناهية الصغر يمكن رفع جودتها عن طريق الخبره الصينيه من حيث التصميم والجوده والافكار الجديده دون فتح الاسواق للمنافسه الصينيه للصناعات المتناهية الصغر

- انتاج اعمال فنيه مشتركه مصريه صينيه قد يجذب مزيد من السياحه الصينيه 

- عقد التوأمة السياحية بين المدن السياحية الصينيه والمصريه قد ينعش السياحه المصرية.

-  مازال المستثمر الصيني لا يعرف الا القليل عن السوق المصري فيحتاج لمزيد من الجهد الدبلوماسي.

- التنميه الشامله هي المخرج للعبور من الأزمات  وأبقي وأهم من الحوكمة
فلا يجب افراط الاهتمام بتحقيق الحوكمة والاستقرار علي المدي القصير مقابل تحقيق الاستدامة علي المدي الطويل وفقا لمركز CAIRN INFo في احد الدراسات حول مستقبل الدول العربية والذي اعتبر أن الافراط في الاهتمام بالحوكمة أحد أبرز مهددات بقاء الدول العربية لأن الدول الاوروبية اهتمت بها بعد موجة من التنمية الشاملة ثم جاء دور الاهتمام بالإدارة الجيده للمؤسسات أو ما ينعت بالحوكمه.

حفظ الله مصر رئيسا وشعبا

د. هبة جمال الدين

الأستاذ المساعد بمعهد التخطيط القومي
وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة